خبير استراتيجي يحذّر: “هولندا مهددة بالشلل بضربة واحدة… والحكومة تُسهِم في تعميق الخطر دون قصد”

الصحفي عدنان الطوخي

أطلق الخبير الاستراتيجي الهولندي مارك فان رووي تحذيرات أثارت جدلًا واسعًا، بعد انتقاده توجّه الحكومة الذي يطالب المواطنين بالاستعداد لحالات الطوارئ عبر تخزين مؤونة تكفي 72 ساعة، تحسبًا لأي انقطاع محتمل في الكهرباء أو المياه أو الإنترنت وسط التوترات الدولية وتداعيات تغيّر المناخ.

وقال فان رووي إن المشكلة الحقيقية لا تكمن في استعداد المواطنين، وإنما في هشاشة البنية التحتية الوطنية، معتبرًا أن السياسات الحكومية الحالية تخلق نقاط ضعف خطيرة.

■ أين يكمن الخطر بحسب الخبير؟

يشير فان رووي إلى أن تركيز منشآت حيوية وحساسة في مناطق محدودة—خصوصًا في إقليم فليفولاند—يجعل البلاد عرضة لشلل شامل في حال تعرّض تلك المواقع لضربة واحدة، سواء عبر:

  • هجوم إلكتروني
  • فيضان أو غمر مائي
  • حادث كبير أو خلل تقني

ويؤكد أن أي أزمة من هذا النوع قد تؤدي إلى تعطّل الاتصالات والخدمات الحكومية والأنظمة الرقمية والمطارات، ما يشلّ البلاد خلال دقائق قليلة، واصفًا الوضع بـ”الهشاشة بضربة واحدة”.

■ نقص في جاهزية الحماية المدنية

وأضاف الخبير أن هولندا تعاني من قصور واضح في البنية المخصّصة للطوارئ، يتمثل في:

  • غياب ملاجئ مجهّزة
  • ضعف خطط الحماية المدنية
  • عدم وجود بدائل موثوقة في حال انهيار الأنظمة الإلكترونية

وحذّر من أن أي خلل قد يتسبب في شلل وطني واسع النطاق.

■ ردود فعل شعبية واسعة

وقد أثار التقرير تفاعلًا لافتًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب كثير من الهولنديين عن قلقهم من عدم وجود ملاجئ للطوارئ، فيما نبّه آخرون إلى مخاطر الاعتماد الكامل على أنظمة رقمية قد تكون هشة في بلد يقع أدنى من مستوى سطح البحر.

واختتم فان رووي تصريحاته بالقول:
“إذا كانت الحكومة تطلب من المواطنين الاستعداد… فعليها أولًا أن تستعد هي الأخرى.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى